التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مآلات الصراع

.مآلات الصراع....والنزاعات بين الاشخاص او الكيانات او الامم (تاني مرة عشان البيه....بيفهم على مهله)

خناقة وكل واحد متمسك ان له حقوق ومفيش عليه اخطاء...وان الطرف الاخر معتدي او مغتصب او مخطئ.

كل صراع وليه حل..حتى الصراعات الحقيقية اللي هي صراع حياة او موت ليها طرق في التعامل اولها اطفاء الصراع وعدم التصعيد واستخدام اليات للتهدئة والتقاط الانفاس من اجل التفكير الهادي وتداول الافكار...وعموما اغلب الصراعات وهمية اصلا واللي ليحولها لصراع حياة او موت...هو تضخم الانا....النرجسية المضطربة ..(واخدين الامور على كرامتهم بزيادة)

وتضخم الانا مش بيخلي بس الاطراف انها تشوف الصراعات حياة او موت ده كمان بيأثر على مقاربتهم للحلول..فهتلاقيهم معاندين متطرفبن غير مراعين للاخر وغير مهتمين الا بمكاسبهم فقط بغض النظر عن اي شىء

الشكل ده بيوضح خمس مآلات. او احتمالات هينتهي اليها الصراع والنزاع والخصومة....

3 سيئين  و2 كويسين....من منظور العلاقة

و3 كويسين و2 سيئين من منظور كل طرف.

النتيجة بالشكل ده بتعتمد على عاملين مهمين ملخصهم....(ان يريدا اصلاحا)

الاول...توكيد الذات assertiveness (التنافس..الفوز...العناد) ..الرغبة في تحقيق مصالحي بشكل يرضيني والحصول على كامل حقوقي او ما اظن انها حقوقي وعدم التنازل عن شى او الاعتراف بخطأ او حق للآخر....شروطي تتنفذ كاملة بلا نقصان...وطبعا دي افضل امنية لأي شخص.
والثاني...التعاون cooperation (المرونة رضاء جميع الاطراف )  مع الاخر ومساعدته في تحقيق مصالحه وحقوقه بالشكل الذي يرضيه...بدون انانية مني ورغبة في الاستحواذ والسبطرة والتحكم او اهانة الطرف الاخر.

وسواء كانت الرغبة في التعاون مع الاخر من مبدأ براجماتي بحت ان مصالحي مش هتتحقق الا لو الاخر حقق مصالحه او نتيجه مشاعر ايجابيه تجاه الاخر.

وحود العاملين معا ضرورة..والا  كل طرف هيفتكر ان التعاون والتنازل والتضحية وحفظ ماء وجهة الاخر  هيخليه يتهرس قدام الاخر فبالتالي بيلجأ للتشدد والعناد والمكابرة وعدم التنازل.

اول نتيجة هي (الاتنين مش متعاونين وفي نفس الوقت مبيحاولوش يحصلوا على حقوقهم)...تجنب الصراع...كل واحد شايل في قلبه وساكت وتوتر وصراع مكتوم بدون حل ...محدش في النتيجة دي بيحصل على اللي هو عايزه....وده نتيجة ان كل واحد مش مهتم بحصول الاخر على ما يريد وهو كمان مش مهتم انه هو يحصل على ما يريد.

التاني ....طرف  في هذه الحالة مهتم جدا بحقوق الاخر وحصوله عليها وغير مهتم بحقوقه....اللي بيسموها تضحية...وفي الحالة دي انتهي الصراع لفوز طرف وسحق طرف اخر.

التالت لو كان الطرفين معاندين دون اهتمام بالاخر  وعايز حقوقه بس فهيستمر الصراع والخصومة..

الرابع ان الطرفين يمتلكون الرغبة القوية في تحقيق مصالحهم مع رغبة قوية في التعاون لنحقيق مصالح الاخر ...سيصلوا في النهاية الى الطريقة اللي بحققوا بيها ده وده افضل الحلول للاتنين وللعلاقة.

الخامس....ان الطرفين معندهمش نفس القوة زي السابق...فكل واحد يقدم تنازل في ناحية وياخد حتة من حقوقه في ناخية ويتقابلوا في منتصف الطريق.. ...لا راضين تماما ولا خسرانين تماما (وده تاني افضل حل)..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي أزمة الثقة

من أين تأتي أزمة الثقة؟ (8) #الثقة_Trust قدرتنا على الثقة في الاخرين. ليها جزء وراثي...وجزء بيولوجي وجزء نفسي اجتماعي وهو الاهم من اشهر النظريات اللي اتكلمت عن الجزء النفسي الاجتماعي..نظرية التعلق لباولبي..ونظرية اريك اريكسون في التطور النفسي الاجتماعي احنا بنتولد ولدينا مستوى معين من الثقة...وفي خلال العام الاول ومنتصف الثاني بنكمل وبنمي ده او بنفقد القدرة دي او تصبح مشوهة اريكسون بيسميها الثقة الاساسية ..وهي اول درس في الحياة يجب ان يتعلمه الطفل....يجب ان يتعلم اجابة السؤال...هل يمكنني الثقة في الاخرين ام لا؟  وبناءا على النتيجة...يخرح الطفل من هذه المرحلة اما بتفاؤله بخيرية البشر. وامكانية الثقة بهم او مليئا بالشكوك وان العالم ملئ بالمخاطر ايضا باولبي بيتكلم عن التعلق. العاطفي بالراعي المهم...مقدم العناية الاهم للطفل....الام او الاب...وبيعتبر المهمة الاساسية للطفل والراعي المهم تكوين علاقة عاطفية قوية وثابتة. يكون فيها الراعي قاعدة امان او نقطة. الارتكاز للطفل...ثابتة ومستمرة...وعلى حسب النجاح او الفشل في تكوين العلاقة يكون الطفل تصورا عن نفسه والاخرين والعلاقة معهم...فه

أزمة ثقة (الشكوك)

أزمة ثقة (الشكوك) (7) #الثقة_trust الثقة هي ايمان في الاخر ..إيمان انه لن يخذلني..لن يخدعني...ايمان بانني يمكنني الاعتماد والاستناد عليه ايضا الثقة هي خليط بين الرغبة والخبرات الماضية والتوقعات المستقبلية لي رغبة ما اتوقع من آخر ان يلبيها وده بيتاثر بخبرتي في الماضي. هل ثقتي لم تخذل من قبل او انتهكت كلنا معرضين لانتهاك الثقة في وقت من الاوقات..مرة واتنين وعشرة...في حاجات صغيرة وحاجات كبيرة مهما كنا حذرين فلا يغني حذر من قدر كما يقولون لما نتعرض لانتهاك الثقة بنميل لان نكون اكثر حذرا واكثر تشككا وحرصا عن الاول ..بنفضل كدة فترة تعتمد على قدر انتهاك الثقة ونرجع لطبيعتنا...البعض بيلصق في الحالة دي فترة طويلة وممكن تأثر على حياته المستقبلية وبيحتاج لمساعدة مختص الشخص اللي عنده ازمة في الثقة..الحريص او الميال للشك او اللي بيقول على نفسه انا معنديش ثقة في حد او فقدت الثقة ممكن يكون نتيجة حدث حقيقي..فعلا تعرض للخيانة او الخداع او الكذب...وهنا فقدان الثقة مبرر ...فقدان نتيجة حدث حقيقي.. او نتيجة حالة داخلية...الشخص ده نفسه ميال للشك...او غير قادر على الثقة بالاخرين....وده وضع

ازاي نتعامل مع أزمة منتصف العمر..(ومع كل الأزمات عموما) ..(7)

أزمة منتصف العمر ليست نكتة أو شئ مضحك ..ولكنه مرحلة تحولات وفترة انتقالية..عالية الأهمية وليها تأثير كبير سهل جدا تنكرها وتتجاهلها...سهل جدا انك تلقي باللوم على آخر أو على الظروف...سهل جدا انك تبص لحد من برة وتحكم عليه بطريقة الخبير والواثق...انهم مندفعين ولا اكتراثيين ومتهورين واغبياء بدلا من مواجهة طوفان الخوف الذي يفور بداخلنا لما يكون شخص في أزمة منتصف العمر...فلا وقت للمزاح معه  ..بشكل جاد لو انت في علاقة مع شخص في أزمة لا تأخذ الأمور بخفة ولا مبالاة..انتبه….لو انت في أزمة. ..اهتم جدا. الشخص أثناء الأزمة قد يصبح مستعدا للتخلي عن كل شئ بشكل حاد وجاد وسريع وفي نفس الوقت. علشان كدة اهم نصيحة لحد في الأزمة...لا تقم بأي تغيير كبير...لا تتخذ أي قرار مهم وخطير في مجمل حياتك وبالأخص العمل...المال...العلاقات الشخصية. ده شعار المرحلة….فكر وفكر وفكر وفكر... الرغبة الملحة للتغيير والتخلي عن كل شئ بتبقى قوية جدا و مسيطرة على الشخص لشهور..وبالتالي يجب تحجيمها ومقاومتها..حتى لا يفعل شئ لا ينفع الندم عليه لاحقا. المشاعر السلبية الحالية ستذهب وستبقى عواقب القرارات الخطيرة و المندفعة وال