التخطي إلى المحتوى الرئيسي

Entitlement الاستحقاق

الاستحقاق...حقي...ما استحقه ...اللي استاهله
انا اساوي ايه واساوي كام...انا مين

ومش بس في حقوقي اني اخد ايه او احصل على ايه ..او اعمل ايه....لا ..كمان حقوقي اني معملش ايه...ميمشيش عليه ايه..ما اعطيش ايه

الاستحقاق بالشكل ده ممكن يظهر في الحقوق والامتيازات السياسية والاجتماعية...في العمل..في العلاقات...في المواقف الاجتماعية المختلفة...في التعامل مع القانون.. في التعامل مع الأعراف الاجتماعية

الناس عماله تشتكي من احوالها انها ما اخدتش اللي تستحقه...او اللي تستحقه لسه مجاش أو الدنيا حارماها من حقوقها….ممكن يكون عندها حق...وممكن تكون معندهاش حق

اينعم الشعور بالتعاسة وعدم الرضا حقيقي وواقعي والناس بتعاني...بس ده ميمنعش انها ربما تكون السبب في تعاستها. ..مش كل ما ازعمه من حق انا محروم منه حقيقي...ممكن بس اكون متوهم….

طيب عشان نعرف..نشوف انواع الاحساس بالاستحقاق...

في 3 انواع من الإحساس بالاستحقاق ....الطبيعي...والمتضخم والمتواضع

- ..الطبيعي والصحي
بيعبر عن توقع استجابات معينة أو معاملة معينة من الآخرين المهمين...الاب الام الاخوة الزوج الابناء وهكذا..
او الاحساس باستحقاق معين مكافئ لما يفعله...انا عملت كذا وقدمت كذا...وعايز المقابل لده

انا بقدم شغل كذا عايز مرتب مكافئ...انا قدمت رعاية واهتمام..عايز مقابل...انا عملت واجباتي عايز المكافئ لها وهكذا

2..الإحساس المتضخم بالاستحقاق..يعتقد بحقه في امتيازات خاصة ومعاملة خاصة لشخصه فقط بغض النظر عما يفعله او يقدمه او اي انجاز ..لمجرد هو مين وفقط وغالبا ده نتيجة معاناة في الطفولة او جرح نرجسي

هتلاقيها مثلا في اللي بيتجاوز دوره في الطابور...اللي عايز الامن يعديه من غير ميشوف بطاقته...اللي لما يروح مكان الناس تقف له وترحب به...اللي لما يطلب طلب من اي حد يتنفذ فورا وبدون مناقشة...اللي بيخرق اللوايح...اللي..بيعمل غرزة قدامك بالعربية...اللي بيعدي الشارع بتهور….اللي بيتصل في اوقات غريبة...اللي بيقولك اعمل كذا ومتعملش كذا ….وهكذا

3..الاحساس المتواضع بالاستحقاق ..حاسس ان ملوش حق..مش قادر يتوقع حقوق معينة...لو قلنا مثلا حقه في المعاملة الجيدة او الاحترام او الصحة وما شابه...شايف ان ده مش حقه...انه لازم يعمل حاجات اكبر من كدة علشان ياخد ده او ياخد مكافئ لها وغالبا يحس ان اللي بياخد كتير عليه...هتلاقيه مثلا يحرج من المدح..أو المعاملة الطيبة..او حتى مستكتر الاشخاص على نفسه….مش نوع من القناعة الواعية...فقط هو شايف نفسه فعلا قليل ميستحقش...نقيض النرجسي

 في الحياة الناضجة اما ان يكون الاستحقاق واقعي. (اتوقع معاملة معينة نتيجة لما اقدمه فعليا من رعاية واهتمام وواجبات)..او احساس ذاتي متخيل ( انا عايز كذا ومن حقي كذا بدون اي اساس او على اساس متوهم)

في النهاية..احساسك بالاستحقاق...احلامك...توقعاتك...كلها...اما ان تكون واقعية لها ما يبررها في أرض الواقع...او مجرد احساس داخلي نابع من تضخم في الذات يتبعه مطالبة بحقوق مش بتاعتك..او احساس متدني بالذات بيخليك تتنازل عن حقوقك ومش شايفها بتاعتك

علشان متبقاش تعيس وحاسس بالظلم وانك مش واخد حقك...او عشان متدخلش في مشاكل مع الناس بالتعدي على حقوقهم او مطالبتهم بحاجة مش بتاعتك وتدخل في نزاع..وعلشان محدش يظلمك بجد

اولا انت محتاج تراجع...دي فعلا حقوقك ولا انت بتبالغ..بسبب احساسك بتضخم ذاتك….وانت متهاون بسبب عدم احساسك بالثقة والجدارة والاستحقاق

ثانيا هل هي حقوق منطقية وواقعية...انت عملت اللي يستاهل الحق ده ولا انت بتستعبط
انت معملتش اللي تستاهل عليه الحرمان ولا بتنكر

ومع ذلك...علشان يبقى عندك دافعية خلي توقعاتك باللي تستحقه معقولة وقابلة للتنفيذ
وعشان تحس بالسعادة والرضا خفض سقف استحقاقك شوية

وبرضو...حتى لو كانت احلامك واستحقاقك واقعي وممكن الوصول اليه ..وحقك فعلا.وبذلت مجهود.ومع ذلك ممكن متوصلش ليه...طبيعي وبيحصل...لمليون سبب..مش لازم تكون انت السبب او العيب فيك...هي الدنيا كده...ومقدامكش حل ..غير انك ترضى وتنبسط باللي معاك..او تقضيها نحيب وتبكت في نفسك او تتهم الدنيا والناس..وتناطح اقدارك

وبرضو خليك عارف ان الدنيا غير عادلة
ساعات بتبقى كريمة وبتدينا بدون سبب او مبرر اكثر مما نستحق او ما لا نستحقه اصلا..خده وانبسط بيه واعتبرها هدية مجانية
لانها برضو ممكن تحرمنا مما نستحق او تدينا اقل مما نستحق. ومحتاجين نصبر ونرضى .

.هي كده الدنيا هنعملها ايه يعني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي أزمة الثقة

من أين تأتي أزمة الثقة؟ (8) #الثقة_Trust قدرتنا على الثقة في الاخرين. ليها جزء وراثي...وجزء بيولوجي وجزء نفسي اجتماعي وهو الاهم من اشهر النظريات اللي اتكلمت عن الجزء النفسي الاجتماعي..نظرية التعلق لباولبي..ونظرية اريك اريكسون في التطور النفسي الاجتماعي احنا بنتولد ولدينا مستوى معين من الثقة...وفي خلال العام الاول ومنتصف الثاني بنكمل وبنمي ده او بنفقد القدرة دي او تصبح مشوهة اريكسون بيسميها الثقة الاساسية ..وهي اول درس في الحياة يجب ان يتعلمه الطفل....يجب ان يتعلم اجابة السؤال...هل يمكنني الثقة في الاخرين ام لا؟  وبناءا على النتيجة...يخرح الطفل من هذه المرحلة اما بتفاؤله بخيرية البشر. وامكانية الثقة بهم او مليئا بالشكوك وان العالم ملئ بالمخاطر ايضا باولبي بيتكلم عن التعلق. العاطفي بالراعي المهم...مقدم العناية الاهم للطفل....الام او الاب...وبيعتبر المهمة الاساسية للطفل والراعي المهم تكوين علاقة عاطفية قوية وثابتة. يكون فيها الراعي قاعدة امان او نقطة. الارتكاز للطفل...ثابتة ومستمرة...وعلى حسب النجاح او الفشل في تكوين العلاقة يكون الطفل تصورا عن نفسه والاخرين والعلاقة معهم...فه

أزمة ثقة (الشكوك)

أزمة ثقة (الشكوك) (7) #الثقة_trust الثقة هي ايمان في الاخر ..إيمان انه لن يخذلني..لن يخدعني...ايمان بانني يمكنني الاعتماد والاستناد عليه ايضا الثقة هي خليط بين الرغبة والخبرات الماضية والتوقعات المستقبلية لي رغبة ما اتوقع من آخر ان يلبيها وده بيتاثر بخبرتي في الماضي. هل ثقتي لم تخذل من قبل او انتهكت كلنا معرضين لانتهاك الثقة في وقت من الاوقات..مرة واتنين وعشرة...في حاجات صغيرة وحاجات كبيرة مهما كنا حذرين فلا يغني حذر من قدر كما يقولون لما نتعرض لانتهاك الثقة بنميل لان نكون اكثر حذرا واكثر تشككا وحرصا عن الاول ..بنفضل كدة فترة تعتمد على قدر انتهاك الثقة ونرجع لطبيعتنا...البعض بيلصق في الحالة دي فترة طويلة وممكن تأثر على حياته المستقبلية وبيحتاج لمساعدة مختص الشخص اللي عنده ازمة في الثقة..الحريص او الميال للشك او اللي بيقول على نفسه انا معنديش ثقة في حد او فقدت الثقة ممكن يكون نتيجة حدث حقيقي..فعلا تعرض للخيانة او الخداع او الكذب...وهنا فقدان الثقة مبرر ...فقدان نتيجة حدث حقيقي.. او نتيجة حالة داخلية...الشخص ده نفسه ميال للشك...او غير قادر على الثقة بالاخرين....وده وضع

ازاي نتعامل مع أزمة منتصف العمر..(ومع كل الأزمات عموما) ..(7)

أزمة منتصف العمر ليست نكتة أو شئ مضحك ..ولكنه مرحلة تحولات وفترة انتقالية..عالية الأهمية وليها تأثير كبير سهل جدا تنكرها وتتجاهلها...سهل جدا انك تلقي باللوم على آخر أو على الظروف...سهل جدا انك تبص لحد من برة وتحكم عليه بطريقة الخبير والواثق...انهم مندفعين ولا اكتراثيين ومتهورين واغبياء بدلا من مواجهة طوفان الخوف الذي يفور بداخلنا لما يكون شخص في أزمة منتصف العمر...فلا وقت للمزاح معه  ..بشكل جاد لو انت في علاقة مع شخص في أزمة لا تأخذ الأمور بخفة ولا مبالاة..انتبه….لو انت في أزمة. ..اهتم جدا. الشخص أثناء الأزمة قد يصبح مستعدا للتخلي عن كل شئ بشكل حاد وجاد وسريع وفي نفس الوقت. علشان كدة اهم نصيحة لحد في الأزمة...لا تقم بأي تغيير كبير...لا تتخذ أي قرار مهم وخطير في مجمل حياتك وبالأخص العمل...المال...العلاقات الشخصية. ده شعار المرحلة….فكر وفكر وفكر وفكر... الرغبة الملحة للتغيير والتخلي عن كل شئ بتبقى قوية جدا و مسيطرة على الشخص لشهور..وبالتالي يجب تحجيمها ومقاومتها..حتى لا يفعل شئ لا ينفع الندم عليه لاحقا. المشاعر السلبية الحالية ستذهب وستبقى عواقب القرارات الخطيرة و المندفعة وال