خطورة الثقة (6)
#الثقة_trust
في عالم يسيطر عليه عدم الامان والاكاذيب والخداع والخيانات والاحداث المؤسفة...قد يكون للبعض العذر في وضع شروط لمنح الثقة للاخرين...التأكد قبل الانتقال بكلتا القدمين لوضع جديد
الثقة في الاخرين والاشياء مقامرة وخطيرة..ماذا لو وثقت في احد او شئ وتمت خيانتي؟ كيف اطمئن؟ ماذا لو وضعتها في غير محلها؟ ماذا عن الغد؟ انا هكون مكشوف وساند ضهري على الهوا؟ هتألم؟
في دراسة عن طريقة منح الثقة للاخرين...هل تمنحها بحرية للاخرين ام يجب على الاخرين اكتسابها واثبات جدارتهم لها بالادلة..كانت النتيجة متقاربة...هناك من يمنح الثقة بسهولة للاخرين...وهناك من يكون اكثر تحفظا
المقاربتين للحياة نابعين من نظرة كل واحد للاخرين...هل الاخرين اهل للثقة...هل الناس خيرين وطيبين وغير مؤذيين...هل الدنيا امان
اللي موافق على كدة هيمنح الثقة بسهولة بدون اختبار..الاصل لديه الناس موثوق بهم
واللي رؤيته متشككة وان الزمن غدار. الاصل عنده ان الناس مش اهل للثقة واشرار ولو طالوك هياكلوك فلازم اثباتات
الطريقتين معقولين ومقبولين وكل واحدة ليها عيوبها
الاول محتفظ بعلاقات اجتماعية جيدة ومنطلق وعلاقات عميقة ودافئة ولكنه قد يتعرض للخداع وخيانة الثقة كثيرا
والتاني علاقاته سطحية وغير عميقة وقليلة ومنعزل ومحروم من الحميمية ولكنه اكثر حماية لنفسه من الخيانات
اينعم حياة الاتنين بتعتمد على درجة الثقة وعدم الثقة لديهم
اغلبنا عنده خليط من الاتنين...بيظهر التشكك والحرص في الاوقات المهمة مثلا...وبيرجع للطبيعي الاساسي في الاوقات العادية
والمتشكك...ممكن يتخلى عن تشككه في علاقات قوية وحميمية
في البوست اللي فات...كان هناك نوعين من التعامل مع الثقة...النوع العقلاني اللي بيلجأ للدليل...على الثقة او عدمها
والاخر حدسي عاطفي..بيعتمد على احساس الشخص باهلية الاخر للثقة من عدمها
والاتنين بيستخدمهم الذين يمنحون الثقة بسهولة او الحريصين والمتشككين..وان كان المانحين ربما يميلوا للحدس..والمتشكك لاعمال العقل
احنا برضو بنستخدم الاتنين مع بعض بدرجات وان كنا البعض اميل لواحدة عن التانية
المشكلة في الحدس. انك بتفسر الامور لصالح الاساس اللي عندك
لو انت من النوع الواثق في الناس مش هتاخد بالك من العلامات والتحذيرات بدري..والاشياء الغامضة هتفسرها لصالح الثقة...ومش هتفوق غير بعد فوات الاوان
ولو انت متشكك حدسك هيفسر كل حاجة لصالح الشك..ومحتاج ادلة قوية جدا لامانة الاخر واهليته للثقة وربما مع اي خاطرة اوغموض هترجع لمرحلة الشك وعدم الثقة بسرعة ودي برضو مشكلة هتخلي العلاقات والعمل غير مستقر
لو من الناس اللي بتستخدم عقلها...انت برضو محتاج ادلة ووقائع والغموض واللي مفيش دليل عليه هتلغيه ومتعتمدش عليه وده برضو مشكلة...لانك بتطنش التحذيرات
كمان انت محتاج تحلل كل موقف وكل حدث وتعمل حسابات وده بيغل الدماغ شغاله ليل نهار وده مرهق جدا...ولو ارهقت الوظائف العقلية هتلجأ للاساس الحدس...وتعتمد عليه
في مجتمع عنوانه
الدنيا غابة
محدش له امان
الناس بقت وحشة
النساء غدارين
الرجال خاينين
وغيرها
يصبح الميل للتحفظ والحرص وسيلة نجاة من خيانات وغدر وضرر الخ ...ويصبح اتخاذ وسائل للتحقق من اهلية الاخرين للثقة ضروري
الشخص اللي تمت خيانة ثقته وخاصة لو كان من النوغ الآمن.بيفضل فترة مضطرب ومتلخبط..فيفقد الثقة في نفسه ازاي مشوفتش العلامات؟ ازاي سمحت للاخر يخدعني؟ ازاي كنت واثق والتزم بالثقة وامنح من يجهز لخداعي؟ النوع ده هيفضل فترة لحد ما يسترد ثقته بنفسه من جديد ولكن ربما تكون الصدمة قوية عؤثر على حياته لاحقا ويحتاج الى تدخل مختص
اما اذا كان من النوع الحريص او الشكاك..فالخيانة تؤكد له رؤيته المسبقة ان لا امان لاحد...
في النهاية من يخون ثقة الاخر على الاغلب ليس لديه مشكلة ولن يشعر بالذنب الا قليلا منهم...والبعض يعتبرها مهارة ومصدر للفخر..والبعض يأتي بمبررات لتبرية خيانته للثقة
الثقة برغم خطورتها الا انها مهمة للحياة الاجتماعية والعملية وقبلهم الحياة النفسية....محتاج بس تظبطها
ازاي اثق...ومين اثق فيه..وامتى اثق
ممكن تبقى متحفظ في العمل والشارع...وواثق في البيت
عقلاني مع الاخرين وحدسي مع الاحباب والاصدقاء
او على الاقل ليك دايرة ثقة مهمة ولو صغيرة
لكن هناك مشكلة اخرى مهمة...هؤلاء الذين لديهم مشكلة في الثقة للاخرين...الشكاكين بزيادة...الظنانين...اللي بتوصل في الدرجات الكبيرة منها للبارانويا
#الثقة_trust
في عالم يسيطر عليه عدم الامان والاكاذيب والخداع والخيانات والاحداث المؤسفة...قد يكون للبعض العذر في وضع شروط لمنح الثقة للاخرين...التأكد قبل الانتقال بكلتا القدمين لوضع جديد
الثقة في الاخرين والاشياء مقامرة وخطيرة..ماذا لو وثقت في احد او شئ وتمت خيانتي؟ كيف اطمئن؟ ماذا لو وضعتها في غير محلها؟ ماذا عن الغد؟ انا هكون مكشوف وساند ضهري على الهوا؟ هتألم؟
في دراسة عن طريقة منح الثقة للاخرين...هل تمنحها بحرية للاخرين ام يجب على الاخرين اكتسابها واثبات جدارتهم لها بالادلة..كانت النتيجة متقاربة...هناك من يمنح الثقة بسهولة للاخرين...وهناك من يكون اكثر تحفظا
المقاربتين للحياة نابعين من نظرة كل واحد للاخرين...هل الاخرين اهل للثقة...هل الناس خيرين وطيبين وغير مؤذيين...هل الدنيا امان
اللي موافق على كدة هيمنح الثقة بسهولة بدون اختبار..الاصل لديه الناس موثوق بهم
واللي رؤيته متشككة وان الزمن غدار. الاصل عنده ان الناس مش اهل للثقة واشرار ولو طالوك هياكلوك فلازم اثباتات
الطريقتين معقولين ومقبولين وكل واحدة ليها عيوبها
الاول محتفظ بعلاقات اجتماعية جيدة ومنطلق وعلاقات عميقة ودافئة ولكنه قد يتعرض للخداع وخيانة الثقة كثيرا
والتاني علاقاته سطحية وغير عميقة وقليلة ومنعزل ومحروم من الحميمية ولكنه اكثر حماية لنفسه من الخيانات
اينعم حياة الاتنين بتعتمد على درجة الثقة وعدم الثقة لديهم
اغلبنا عنده خليط من الاتنين...بيظهر التشكك والحرص في الاوقات المهمة مثلا...وبيرجع للطبيعي الاساسي في الاوقات العادية
والمتشكك...ممكن يتخلى عن تشككه في علاقات قوية وحميمية
في البوست اللي فات...كان هناك نوعين من التعامل مع الثقة...النوع العقلاني اللي بيلجأ للدليل...على الثقة او عدمها
والاخر حدسي عاطفي..بيعتمد على احساس الشخص باهلية الاخر للثقة من عدمها
والاتنين بيستخدمهم الذين يمنحون الثقة بسهولة او الحريصين والمتشككين..وان كان المانحين ربما يميلوا للحدس..والمتشكك لاعمال العقل
احنا برضو بنستخدم الاتنين مع بعض بدرجات وان كنا البعض اميل لواحدة عن التانية
المشكلة في الحدس. انك بتفسر الامور لصالح الاساس اللي عندك
لو انت من النوع الواثق في الناس مش هتاخد بالك من العلامات والتحذيرات بدري..والاشياء الغامضة هتفسرها لصالح الثقة...ومش هتفوق غير بعد فوات الاوان
ولو انت متشكك حدسك هيفسر كل حاجة لصالح الشك..ومحتاج ادلة قوية جدا لامانة الاخر واهليته للثقة وربما مع اي خاطرة اوغموض هترجع لمرحلة الشك وعدم الثقة بسرعة ودي برضو مشكلة هتخلي العلاقات والعمل غير مستقر
لو من الناس اللي بتستخدم عقلها...انت برضو محتاج ادلة ووقائع والغموض واللي مفيش دليل عليه هتلغيه ومتعتمدش عليه وده برضو مشكلة...لانك بتطنش التحذيرات
كمان انت محتاج تحلل كل موقف وكل حدث وتعمل حسابات وده بيغل الدماغ شغاله ليل نهار وده مرهق جدا...ولو ارهقت الوظائف العقلية هتلجأ للاساس الحدس...وتعتمد عليه
في مجتمع عنوانه
الدنيا غابة
محدش له امان
الناس بقت وحشة
النساء غدارين
الرجال خاينين
وغيرها
يصبح الميل للتحفظ والحرص وسيلة نجاة من خيانات وغدر وضرر الخ ...ويصبح اتخاذ وسائل للتحقق من اهلية الاخرين للثقة ضروري
الشخص اللي تمت خيانة ثقته وخاصة لو كان من النوغ الآمن.بيفضل فترة مضطرب ومتلخبط..فيفقد الثقة في نفسه ازاي مشوفتش العلامات؟ ازاي سمحت للاخر يخدعني؟ ازاي كنت واثق والتزم بالثقة وامنح من يجهز لخداعي؟ النوع ده هيفضل فترة لحد ما يسترد ثقته بنفسه من جديد ولكن ربما تكون الصدمة قوية عؤثر على حياته لاحقا ويحتاج الى تدخل مختص
اما اذا كان من النوع الحريص او الشكاك..فالخيانة تؤكد له رؤيته المسبقة ان لا امان لاحد...
في النهاية من يخون ثقة الاخر على الاغلب ليس لديه مشكلة ولن يشعر بالذنب الا قليلا منهم...والبعض يعتبرها مهارة ومصدر للفخر..والبعض يأتي بمبررات لتبرية خيانته للثقة
الثقة برغم خطورتها الا انها مهمة للحياة الاجتماعية والعملية وقبلهم الحياة النفسية....محتاج بس تظبطها
ازاي اثق...ومين اثق فيه..وامتى اثق
ممكن تبقى متحفظ في العمل والشارع...وواثق في البيت
عقلاني مع الاخرين وحدسي مع الاحباب والاصدقاء
او على الاقل ليك دايرة ثقة مهمة ولو صغيرة
لكن هناك مشكلة اخرى مهمة...هؤلاء الذين لديهم مشكلة في الثقة للاخرين...الشكاكين بزيادة...الظنانين...اللي بتوصل في الدرجات الكبيرة منها للبارانويا
تعليقات
إرسال تعليق