التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العلاج بالواقع وانواع الصراع 4/4

الصراع هو تعارض المصالح او الاحتياجات داخل الفرد...او بين الفرد والاخرين

والصراع حسب نظرية العلاج بالواقع ونظرية الاختيار اما صراع حقيقي او صراع وهمي

الصراع الحقيقي هو لما اكون بين اختيارين...اي اختيار سيلغي الاخر بشكل تلقائي

زوجان احدهما يريد العيش في القاهرة والاخر يريد العيش بالتسكندرية ولا احد يريد مكان آخر...اختيار من الاثنين سيرضي طرف. ولا يرضي الاخر...

في الانتخابات..اختيار شخص يلغي الاخر بشكل آلي ...وهكذا

وكأن الصراع هنا.  مكسب/خسارة....حياة او موت

الصراع الوهمي....هو صراع يظن اصحابه انه صراع حقيقي ولا حل له ةيخضع لمعادلة مكسب/خسارة....

مثل
شخص يريد ان يحافظ على وزنه وياكل اللي نفسه فيه...واحد من الاتنين يلغي الاخر...ولكن باضافة شئ ممكن فعل الاتنين معا في نفس الوقت...العب رياضة معاهم...او اخذ ادوية تحرق الدهون

الصراع هنا وجد له حل حتى ولو بشكل غير مرضي تماما او بتكلفة عالية او حتى مرهقة وغير مقبولة

مثلا لدي احتياج طاغي بالتحكم والسيطرة والاستقلالية...ده هيلغي بشكل الي اشباع الاحتياج للحميمية....وساىل اشباع التحكم والاستقلالية متعارضة مع وسائل اشباع الحميمية والانتماء

عايز استقلالية وعايز حميمية....اقلل فرديتي واقدم تنازلات واخصم من استقلاليتي وتحكمي وازود وسائل الحميمية

لدية احتياج شديد للعب واللهو ...وفي نفس الوقت انا في حاجة الى العمل....مينفعش اعمل الاتنين في نفس اللحظة
ممكن ااجل واحد او انظم وقتي

علشان اعمل الاتنين محتاج جهد اضافي وتنازلات

باللمرونة والقدرة على التفاوض ومبدأ الكل كسبان ( سواء داخل الفرد لاشباع احتياجات متناقضة او بين الافراد وبعضهم

حل الصراع الوهمي بسيط...ولكنه يحتاج تغيير في ادراك الفرد وفهمه اولا...لمعرفة هل ما يواجهه من صراعات ومشاكل. صراعات حياة او موت..مكسب او خسارة ام صراعات وهمية لها حلول ولو كانت صعبة...اغلب الصراعات وهمية

على الاغلب طبيعة الشخصية  المتصلبة وغير المرنة او الانانية.... هي ما تصور للفرد انه لا حل أخر او انه قادر على الكسب بكل شئ ولن يترك الاخر الا مهزوما تماما...هذه العقلية الطامعة تخسر كثيرا....وللاسف هذا النوع من الشخصيات حتى لو تيقن من انه الطرف الخاسر يلجأ في اوقات كثيرة لمبدأ اخر....ما دمت سأخسر فليخسر الاخر معي ايضا....ساهدم المعبد على راس الجميع بما فيهم انا...سافجر نفسي في الجميع...هذا النوع لا يقبل الا ان يفوز بكل شئ....ويخسر الاخر كل شئ....او لنخسر كلنا معا...بدلا من الحل الوحيد المريح مكسب/مكسب....الكل كسبان....فقط لانه يرفض اي تنازل او موائمة او تفاوض

حلول الصراع الحقيقي...ايضا برغم صعوبة الحل لكنها جيدة ايضا

تاجيل الصراع واتخاذ القرار والبقاء على الوضع الحالي وترك الامور لعامل الزمن. ربما يحدث شئ وتحلحل الامور..والانشغال بالتعاون في مجالات اخرى

الزوجين اياهم..خلاص خلينا زي ما احنا دلوقتي وناجل قرار هنعيش فين لبعدين....وينشغلوا بحياتهم عادي وكان مفيش مشكلة...ودي بتحصل بين حتى الدول في الصراع مثلا على قطعة ارض

المشكلة هنا ان عامل الوقت مش مضمون...وممكن تفضل الامور زي ما هي...وممكن تطلع حاجة تأجج المشكلة مرة اخرى ويبقى اتخاذ القرار بشكل عاجل امر ملح وضروري

او طب ما نيجي نجرب هنا شوية وهنا شوية...يمكن نغير دماغنا وحد فينا يكتشف ان تصلبه ملوش معنى....او احنا الاتنين

المفاوضات وتقريب وجهات النظر
محكم خارجي والرضا بقراره مهما كان
استمرار الصراع الى ما لا نهاية
خضوع طرف للاخر على غير رضاه

الحلول دي منها اللي فعال ومنها غير الفعال

وفي النهاية...الصراعات اغلبها وهمي ولها حلول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي أزمة الثقة

من أين تأتي أزمة الثقة؟ (8) #الثقة_Trust قدرتنا على الثقة في الاخرين. ليها جزء وراثي...وجزء بيولوجي وجزء نفسي اجتماعي وهو الاهم من اشهر النظريات اللي اتكلمت عن الجزء النفسي الاجتماعي..نظرية التعلق لباولبي..ونظرية اريك اريكسون في التطور النفسي الاجتماعي احنا بنتولد ولدينا مستوى معين من الثقة...وفي خلال العام الاول ومنتصف الثاني بنكمل وبنمي ده او بنفقد القدرة دي او تصبح مشوهة اريكسون بيسميها الثقة الاساسية ..وهي اول درس في الحياة يجب ان يتعلمه الطفل....يجب ان يتعلم اجابة السؤال...هل يمكنني الثقة في الاخرين ام لا؟  وبناءا على النتيجة...يخرح الطفل من هذه المرحلة اما بتفاؤله بخيرية البشر. وامكانية الثقة بهم او مليئا بالشكوك وان العالم ملئ بالمخاطر ايضا باولبي بيتكلم عن التعلق. العاطفي بالراعي المهم...مقدم العناية الاهم للطفل....الام او الاب...وبيعتبر المهمة الاساسية للطفل والراعي المهم تكوين علاقة عاطفية قوية وثابتة. يكون فيها الراعي قاعدة امان او نقطة. الارتكاز للطفل...ثابتة ومستمرة...وعلى حسب النجاح او الفشل في تكوين العلاقة يكون الطفل تصورا عن نفسه والاخرين والعلاقة معهم...فه

أزمة ثقة (الشكوك)

أزمة ثقة (الشكوك) (7) #الثقة_trust الثقة هي ايمان في الاخر ..إيمان انه لن يخذلني..لن يخدعني...ايمان بانني يمكنني الاعتماد والاستناد عليه ايضا الثقة هي خليط بين الرغبة والخبرات الماضية والتوقعات المستقبلية لي رغبة ما اتوقع من آخر ان يلبيها وده بيتاثر بخبرتي في الماضي. هل ثقتي لم تخذل من قبل او انتهكت كلنا معرضين لانتهاك الثقة في وقت من الاوقات..مرة واتنين وعشرة...في حاجات صغيرة وحاجات كبيرة مهما كنا حذرين فلا يغني حذر من قدر كما يقولون لما نتعرض لانتهاك الثقة بنميل لان نكون اكثر حذرا واكثر تشككا وحرصا عن الاول ..بنفضل كدة فترة تعتمد على قدر انتهاك الثقة ونرجع لطبيعتنا...البعض بيلصق في الحالة دي فترة طويلة وممكن تأثر على حياته المستقبلية وبيحتاج لمساعدة مختص الشخص اللي عنده ازمة في الثقة..الحريص او الميال للشك او اللي بيقول على نفسه انا معنديش ثقة في حد او فقدت الثقة ممكن يكون نتيجة حدث حقيقي..فعلا تعرض للخيانة او الخداع او الكذب...وهنا فقدان الثقة مبرر ...فقدان نتيجة حدث حقيقي.. او نتيجة حالة داخلية...الشخص ده نفسه ميال للشك...او غير قادر على الثقة بالاخرين....وده وضع

ازاي نتعامل مع أزمة منتصف العمر..(ومع كل الأزمات عموما) ..(7)

أزمة منتصف العمر ليست نكتة أو شئ مضحك ..ولكنه مرحلة تحولات وفترة انتقالية..عالية الأهمية وليها تأثير كبير سهل جدا تنكرها وتتجاهلها...سهل جدا انك تلقي باللوم على آخر أو على الظروف...سهل جدا انك تبص لحد من برة وتحكم عليه بطريقة الخبير والواثق...انهم مندفعين ولا اكتراثيين ومتهورين واغبياء بدلا من مواجهة طوفان الخوف الذي يفور بداخلنا لما يكون شخص في أزمة منتصف العمر...فلا وقت للمزاح معه  ..بشكل جاد لو انت في علاقة مع شخص في أزمة لا تأخذ الأمور بخفة ولا مبالاة..انتبه….لو انت في أزمة. ..اهتم جدا. الشخص أثناء الأزمة قد يصبح مستعدا للتخلي عن كل شئ بشكل حاد وجاد وسريع وفي نفس الوقت. علشان كدة اهم نصيحة لحد في الأزمة...لا تقم بأي تغيير كبير...لا تتخذ أي قرار مهم وخطير في مجمل حياتك وبالأخص العمل...المال...العلاقات الشخصية. ده شعار المرحلة….فكر وفكر وفكر وفكر... الرغبة الملحة للتغيير والتخلي عن كل شئ بتبقى قوية جدا و مسيطرة على الشخص لشهور..وبالتالي يجب تحجيمها ومقاومتها..حتى لا يفعل شئ لا ينفع الندم عليه لاحقا. المشاعر السلبية الحالية ستذهب وستبقى عواقب القرارات الخطيرة و المندفعة وال