التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المخاوف والاحساس بعدم الامان



كلنا عندنا مخاوف بدرجة ما.سواء في منطقة واحدة او عدة مناطق في حياتنا...وسواء بدرجة معقولة وصحية بتخلينا نتقدم او بدرجة شديدة وغير صحية بتعطلنا و بتخوفنا وبتحجمنا او بتخلينا نعمل سلوكيات تعويضية..المبالغة في فعل عكس ما نخاف منه..

المخاوف دي انواع كتير..الفوبيات او الرهاب مثلا مخاوف...لكن في مخاوف تانية مش محددة او مش عارفين نسميها او نحط ايدينا عليها وبتسيرنا وتحركنا دون دراية مننا ومن غير مناخد بالنا...حتى ولو في يوم قولناها صريحة...بس كتير اثناء الموقف نفسها مبناخدش بالنا انها هي السبب.

مثلا انا خايف من الفشل...مبحبش النقد...مبحبش المسئولية...بخاف من الرفض...مبحبش الوحدة...خايف من الهجر..مبحبش الارتباط....وغيرها...

ممكن نحكيها ونقولها ونبقى عارفين مشكلتنا....بس اثناء المواقف اليومية والحياة ممكن نتصرف بناءا عليها هربا او تعويضا واحنا مش واخدين بالنا...الا اذا كان موقف واضح مثلا. بيخلينا ناخد بالنا ونعبر عن مخاوفنا

مخاوفنا ليها اسباب كتير منها مثلا

خبرة سيئة حديثة...موقف جديد على..
منها مواقف و خبرات من الماضي بتاعي او من ماضي اوحياة الاخرين اللي حولي

مشاكل في التربية ويمكن دي اهمها

معايير وتوقعات عالية

اسرة او مجتمع حاد ومتزمت وغير متسامح

المخاوف..من اسمها..خوف..قلق..توتر...بيحصل لنا  لما نتعرض لموقف ليه علاقة بالمخاوف اللي تخصنا ومسيطرة علينا
اللي خايف من الفشل...عند الامتحانات مثلا
اللي خايف من الرفض..عند الطلب مثلا
اللي خايفة من الهجر...عند المشاكل الزوجية مثلا
اللي خايف من الارتباط والمسئولية..لما ييجي يتقدم لواحدة مثلا او يلاقي الامور دخلت في الجد

القلق والخوف والتوتر (راجع بوست الخوف) في المخاوف نفسي داخلي ذاتي علاقته بالواقع ضئيلة.يمكن الواقع فقط محفز لظهوره..المخاوف جوهرها الداخل النفسي

والقلق والخوف اللي في الداخل بيجي من الايجو...الانا...احد مكونات الجهاز النفسي...بيجي من علاقته بالغرائز او علاقته بالوجدان الاخلاقي والمعايير والتوقعات

خايف مقدرش اسيطر على غرايزي والجانب المظلم مني...فاغضب او ابان طماع او عدواني او وحش او قليل الادب او ضعيف...فيتم انتقادي ويتبص ليه بصه وحشة ويتم نبذي وهجري وابقى وحيد...خايف من الضعة واتشاف قليل وصغير وافقد القبول والحب والحماية والتقدير

او خايف مكنش عند مستوى المعايير والتوقعات والقيم..وماقدرش احصل على اللي اتمناه واحقق احلامي والاعتراف والقبول والتقدير واللي استحقه وبالتالي يتبص لي بصه وحشه واني قليل وصغير وافقد القبول والحب والحماية والتقدير

ما بين الخوف من الفقد والخوف من الحرمان جوهر كل مخاوف....تحركنا مخاوفنا للحفاظ على ما نملك او محاولة للحصول على ما نريد...(في حالتها المعقولة)..اما في حالتها المضطربة بتخلينا متكتفين وعاملين اسوار وقلاع..وخايفين وجبناء ومترددن....او متهورين ومبالغين لاقناع نفسنا بعكس مخاوفنا

واصل كا خوف...اخاف ابان صغير وبلا قيمة ومش مهم عند حد

للحديث بقية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي أزمة الثقة

من أين تأتي أزمة الثقة؟ (8) #الثقة_Trust قدرتنا على الثقة في الاخرين. ليها جزء وراثي...وجزء بيولوجي وجزء نفسي اجتماعي وهو الاهم من اشهر النظريات اللي اتكلمت عن الجزء النفسي الاجتماعي..نظرية التعلق لباولبي..ونظرية اريك اريكسون في التطور النفسي الاجتماعي احنا بنتولد ولدينا مستوى معين من الثقة...وفي خلال العام الاول ومنتصف الثاني بنكمل وبنمي ده او بنفقد القدرة دي او تصبح مشوهة اريكسون بيسميها الثقة الاساسية ..وهي اول درس في الحياة يجب ان يتعلمه الطفل....يجب ان يتعلم اجابة السؤال...هل يمكنني الثقة في الاخرين ام لا؟  وبناءا على النتيجة...يخرح الطفل من هذه المرحلة اما بتفاؤله بخيرية البشر. وامكانية الثقة بهم او مليئا بالشكوك وان العالم ملئ بالمخاطر ايضا باولبي بيتكلم عن التعلق. العاطفي بالراعي المهم...مقدم العناية الاهم للطفل....الام او الاب...وبيعتبر المهمة الاساسية للطفل والراعي المهم تكوين علاقة عاطفية قوية وثابتة. يكون فيها الراعي قاعدة امان او نقطة. الارتكاز للطفل...ثابتة ومستمرة...وعلى حسب النجاح او الفشل في تكوين العلاقة يكون الطفل تصورا عن نفسه والاخرين والعلاقة معهم...فه

أزمة ثقة (الشكوك)

أزمة ثقة (الشكوك) (7) #الثقة_trust الثقة هي ايمان في الاخر ..إيمان انه لن يخذلني..لن يخدعني...ايمان بانني يمكنني الاعتماد والاستناد عليه ايضا الثقة هي خليط بين الرغبة والخبرات الماضية والتوقعات المستقبلية لي رغبة ما اتوقع من آخر ان يلبيها وده بيتاثر بخبرتي في الماضي. هل ثقتي لم تخذل من قبل او انتهكت كلنا معرضين لانتهاك الثقة في وقت من الاوقات..مرة واتنين وعشرة...في حاجات صغيرة وحاجات كبيرة مهما كنا حذرين فلا يغني حذر من قدر كما يقولون لما نتعرض لانتهاك الثقة بنميل لان نكون اكثر حذرا واكثر تشككا وحرصا عن الاول ..بنفضل كدة فترة تعتمد على قدر انتهاك الثقة ونرجع لطبيعتنا...البعض بيلصق في الحالة دي فترة طويلة وممكن تأثر على حياته المستقبلية وبيحتاج لمساعدة مختص الشخص اللي عنده ازمة في الثقة..الحريص او الميال للشك او اللي بيقول على نفسه انا معنديش ثقة في حد او فقدت الثقة ممكن يكون نتيجة حدث حقيقي..فعلا تعرض للخيانة او الخداع او الكذب...وهنا فقدان الثقة مبرر ...فقدان نتيجة حدث حقيقي.. او نتيجة حالة داخلية...الشخص ده نفسه ميال للشك...او غير قادر على الثقة بالاخرين....وده وضع

ازاي نتعامل مع أزمة منتصف العمر..(ومع كل الأزمات عموما) ..(7)

أزمة منتصف العمر ليست نكتة أو شئ مضحك ..ولكنه مرحلة تحولات وفترة انتقالية..عالية الأهمية وليها تأثير كبير سهل جدا تنكرها وتتجاهلها...سهل جدا انك تلقي باللوم على آخر أو على الظروف...سهل جدا انك تبص لحد من برة وتحكم عليه بطريقة الخبير والواثق...انهم مندفعين ولا اكتراثيين ومتهورين واغبياء بدلا من مواجهة طوفان الخوف الذي يفور بداخلنا لما يكون شخص في أزمة منتصف العمر...فلا وقت للمزاح معه  ..بشكل جاد لو انت في علاقة مع شخص في أزمة لا تأخذ الأمور بخفة ولا مبالاة..انتبه….لو انت في أزمة. ..اهتم جدا. الشخص أثناء الأزمة قد يصبح مستعدا للتخلي عن كل شئ بشكل حاد وجاد وسريع وفي نفس الوقت. علشان كدة اهم نصيحة لحد في الأزمة...لا تقم بأي تغيير كبير...لا تتخذ أي قرار مهم وخطير في مجمل حياتك وبالأخص العمل...المال...العلاقات الشخصية. ده شعار المرحلة….فكر وفكر وفكر وفكر... الرغبة الملحة للتغيير والتخلي عن كل شئ بتبقى قوية جدا و مسيطرة على الشخص لشهور..وبالتالي يجب تحجيمها ومقاومتها..حتى لا يفعل شئ لا ينفع الندم عليه لاحقا. المشاعر السلبية الحالية ستذهب وستبقى عواقب القرارات الخطيرة و المندفعة وال